ما معنى قول النبي ﷺ لا تقوم الساعة حتى يتسافدوا في الطريق تسافد الحمير ؟

قيام الساعة – يتسافدوا في الطريق تسافد الحمير
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
لا تقوم الساعة حتى يتسافدوا في الطريق تسافد الحمير ، قلت : إن ذلك لكائن ؟ قال : نعم ليكونن
قال الألباني : إسناده صحيح ( السلسلة الصحيحة )
أي: يزنون ويرتكبون الفاحشة في الطريق دون حياء ولا ستر مثل الحمير، فسأل ابن عمرو النبي صلى الله عليه وسلم متعجبا: “إن ذلك لكائن؟” كأنه استحال في ظنه أن يقع ذلك من البشر، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: “نعم ليكونن”، أي: إن هذا سيقع حقيقة، وهذا من قلة الإيمان، واستحكام الجهل، ورفع العلم.
“لا تقومُ السَّاعةُ”، أي: مِن علاماتِ قُربِ يومِ القيامة
“حتَّى يتسافَدوا”، أي: النَّاسُ، “في الطَّريقِ تسافُدَ الحَميرِ”، أي: يَزْنون ويرتكِبون الفاحشةَ في الطَّريقِ دُون حياءٍ ولا سِترٍ مِثلَ الحَميرِ، فسَأَلَ ابنُ عمرٍو النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مُتعجِّبًا:
“إنَّ ذلك لكائِنٌ؟” كأنَّه استحال في ظنِّه أن يقعَ ذلك مِن البشرِ، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: “نَعَمْ ليكونَنَّ”، أي: إنَّ هذا سيقع حقيقةً، وهذا مِن قلَّةِ الإيمانِ، واستِحْكامِ الجَهلِ، ورَفْعِ العِلمِ،
ومَوتِ العُلماءِ في ذلك الوقتِ؛ بحيثُ لا يَبقى إلَّا الجَهلُ الصِّرفُ، والضلالُ المبينُ، ولا يَمنَعُ مِن ذلك وجودُ طائفةٍ مِن أهلِ العِلْمِ والإيمانِ؛ لأنَّهم يَكونون حينَئذٍ مَغمورينَ في أولئكَ.